Nadjib Belhimer
· الحكم الذي صدر في قضية وليد نقيش ضربة قاتلة لبعض وسائل الدعاية التي تعيش خارج الزمن.اختار بعض « الصحافيين » أن يختزلوا تغطية المحاكمة في نقل مضمون تقرير الضبطية القضائية، لم يقولوا شيئا عن المرافعات، ولم ينقلوا ما قاله وليد عن ظروف اعتقاله وما تعرض له أثناء استجوابه..
لم يكن مطلوبا منهم أن يصدقوه، كان واجبهم أن ينقلوا ما دار في القاعة، هذه مهمتهم وهذا واجبهم، وهو الحد الأدنى الذي يفرضه الالتزام بأخلاق مهنة الصحافة.
المسألة تتعلق بفشل مهني وإفلاس أخلاقي وموقف سياسي منحاز، لكن كل هذا لا يهم، الذي يهم هو أن هؤلاء يكتبون خارج الزمن، ما زالت هذه الأبواق تردد أصداء صيحات الكراهية والفتنة التي أريد لها أن تقسم الجزائريين، صيحات خمدت بتواري مطلقيها عن المشهد بسبب صراع عصب وانتقال النظام الى خطة أخرى بديلة لم يدركها المدمنون على التمسح بسيد اللحظة.
الحكم على وليد نقيش إدانة صريحة لحملة التضليل التي أرادت أن تشوه السلمية باتهام أبنائها بضرب الوحدة الوطنية، وهو إدانة لأدوات الدعاية التي انخرطت في تلك الحملة.هو إدانة لكل السياسات التي استهدفت منطقة من الجزائر وسعت إلى شيطنة أبنائها عقابا لهم على اندفاعهم في النضال من أجل جزائر الحريات. محاكمات أبناء السلمية ترتد دائما ضد النظام وتعري فساده وتكشف إفلاس زبائنه وأبواقه.. وإن أبناء السلمية هم الغالبون اليوم وغدا على سبيل بناء جزائر الحرية والكرامة.