46
تشكل الجزائر في نهاية المطاف، النظام طبعا، أكبر خاسر من سقوط نظام القذافي، وتصريحات ساسته خير شاهد على هذا الذهول الذي أصابهم عقب سقوط قلعة العزيزية بتلك السرعة، وهم الذين راهنوا على إطالة عمر نظام الكتائب وسعوا من أجل ذلك، إعلاميا ودبلوماسيا بل وحتى بالسلاح والوقود وفق تصريحات عديدة ليبية ودولية، كما أن انهيار طرابلس بهذه السهولة كان بمثابة صاعق بالنسبة لجنرالات الجزائر، خاصة ما يترتب عن ذلك في طبيعة علاقة دول الاستبداد في الجزائر بجيرانها المتحررة. هذا الهلع عبرت عنه كالعادة أقلام مسخرة للمهمة، من جيش( الدي ار اس ) الإعلامي الجرار، من خلال افتعال خصومات وتجريم الثوار ونعتهم بأشنع الصفات، وسبب ذلك غير خفي، فكل ما تقوم به السلطة الآن يعتبر معركة استباقية مع خصوم مفترضين في الأيام القادمة، لتبرير هذا الموقف العدائي، الذي تلوح ملامحه في الأفق.
تخبط وارتباك النظام الجزائري تجاه ثورات الشعوب العربية
written by Redaction LQA
previous post
2 comments
Tres bon article. Yatik saha !
قال جلٌ من قائل، في محكم تنزيله :
« »سَأَصۡرِفُ عَنۡ ءَايَـٰتِىَ ٱلَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِى ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَإِن يَرَوۡاْ ڪُلَّ ءَايَةٍ۬ لَّا يُؤۡمِنُواْ بِہَا وَإِن يَرَوۡاْ سَبِيلَ ٱلرُّشۡدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً۬ وَإِن يَرَوۡاْ سَبِيلَ ٱلۡغَىِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً۬ۚ ذَٲلِكَ بِأَنَّہُمۡ كَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِنَا وَكَانُواْ عَنۡہَا غَـٰفِلِينَ » » – الأعراف 146 –
ألا وهيٌَ سنة الله في خلقه، ولن تجد لسنة الله تبديلا.