z-dz.com

ماذا يحدث في الوطن العربي؟ ربيع تشم فيه الشعوب العربية عبق أزهاره المتفتحة ستقطف منها عاجلا أم آجلا ثمار الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية، أم صيف يتحمل فيه الغلابة من هذه الشعوب المقهورة مرة أخرى أكثر من غيرهم حمارة قيظه، وتنزلق مطالبهم مع الأيام كانزلاق العرق المتصبب من وجوههم المعفرة بالتراب والدماء أحيانا؟

لقد كتب لي هشام من الجزائر تعليقا على مقالي  » من  »طيّابات الحمّام » إلى  »محضيات النظام » مايلي : « اسمحوا لي أن أخرج نوعا ما عن الموضوع لأسأل الصحافي المحنك بشير حمادي عن رأيه في الوضع القائم حاليا في ليبيا ؟

أطرح هذا السؤال لأن الكثير من الجزائريين والصحافيين خاصة انقسموا بين مؤيد لما يجري وبين رافض للتدخل الأجنبي ؟

هل يستطيع الأستاذ بشير حمادي أن يفك لنا هذه المعادلة، فأنا شخصيا لم أقدر أن أتخلف عن دعوة ثورة تحرر الشعب الليبي، لكن لا أقدر على قبول ما يقوم به الناتو الذي لا يمكن أن يثق أحد بأنه جاء من أجل مساعدة الليبيين على التحرر ؟

لم أجب عن سؤال الأخ هشام لسببين إثنين : أولا لأن السؤال جانب الموضوع الذي كان متعلقا بمتاعب مهنة المتاعب مع السلطة في الجزائر، وثانيا لأن الوضع الجديد في ليبيا معقد، صورته تكاد تكون بلا معالم، كنظام هذا البلد الذي هو « اللانظام »، وهو ماقد يجعل المرء يخطئ في تحليله خاصة عندما تتداخل العوامل الداخلية والخارجية.

وماشجعني اليوم على تناول الموضوع الردود التي خلفتها مواجهات الموقع مع الزملاء الذين زاروا طرابلس، واتضاح بعض معالم الصورة في هذه المدينة بالذات وفي غيرها من المدن الليبية..

وبدلا من التموقع مع هذا الطرف أو ذاك، أو الوقوف على الحياد السلبي أو الإيجابي، أفضل إثارة نقاش أتمناه واسعا وعميقا من خلال طرح مجموعة من التساؤلات قد تفضي الإجابة عنها من قبل عدد هام من الزملاء إلى مناقشة الموضوع من مختلف الزوايا، وتمكننا جميعا من فهم أحسن لما يدور في ليبيا وخلفيات وأبعاد ذلك عليها وعلى المنطقة بصفة خاصة والوطن العربي بصفة عامة، سواء بسط المجلس الإنتقالي سلطته على كامل التراب الليبي، أو ظلت المناوشات وعمليات الكر والفر قائمة في بعض المناطق.

وليس هذا تهربا من موقف مما يحدث في الوطن العربي، فقد كان موقفي واضحا منذ حرب الخليج الأولى والثانية، أي سابقا لانتفاضة البوعزيزي في تونس، ولشباب 6 فبراير وكفاية في مصر.

واقتطع مقطعا من مقال بعنوان « الضربة العسكرية الإستباقية..والضربة الديمقراطية الإستباقية » صادر في جريدة الشروق اليومي عدد يوم الإثنين 7 أفريل 2003 جاء فيه:

« ليس هناك من مفر إلا الديمقراطية، فالبلدان العربية أنظمة وشعوبا إذا ماأرادت أن تحافظ على كيانها، واستقلالها وثرواتها فليس لها خيار إلا الديمقراطية، وليست بالضرورة الديمقراطية الغربية، المهم أن يكون العدل أساس الحكم، وأن يحكم الشعب نفسه بنفسه. وحكم الشعب لايمنح ولايوهب، ولهذا لم يعد أمام الشعوب العربية التي تعذر عليها تنظيم حتى المسيرات السلمية الصامتة في شوارع بلدانها، حيث تتعرض للمنع والقمع إلا مواجهة الأنظمة الفاسدة وإسقاطها اتقاء سقوط القنابل العنقودية على رؤوسها وعمرانها الشاهد على عزة آبائها الذين لم يناموا على ظلم أو ضيم.

المعركة الحقيقية للشعوب بعد 20 مارس 2003 ليست مع أمريكا وبريطانيا وأنظمة ظالمة غاشمة ستقتدي بهما أو تبارك فعلهما ولو بالصمت من أجل الحق في الغنيمة المتمثلة في التعمير بعد التدمير، ولكنها مع الأنظمة الفاسدة والخائنة التي تضع مصالحها الخاصة فوق المصالح العليا للوطن والأمة، وتعرض أوطانها للدمار والخراب…ومثلما تقوم القوى الغاشمة بالضربة الإستباقية يتوجب على الشعوب أن تقوم بالضربة الديمقراطية الإستباقية وألا تنتظر من هذه الأنظمة ديمقراطية « بالقطارة » تحت أي مبررات أو أعذار. فالضربة الديمقراطية الإستباقية هي وحدها التي قد تجنب الشعوب والبلدان الضربة الإستباقية العسكرية ».

لقد تابعت مايحدث في البلدان العربية، ومايحدث لأنظمتها وشعوبها، وماتحدثه الشعوب، وماتقوم به الأنظمة، ومايحققه كل طرف على حساب الطرف الآخر، وما يحققه الطرفان للوطن وعلى حساب الوطن.

·       عندما أشعل البوعزيزي النار في جسده ليشعل بذلك نارا في بلده أحرقت الرئيس زين العابدين بن علي وبعضا من حاشيته، قلت سبحان الله لقد أصبح الإنتحار أقوى من عرش الطغاة في البلدان العربية.. لم أصدق أن انتحار شاب قد يسقط نظاما بوليسيا يعد على الناس أنفاسهم، وعلى المسلمين في بلد مسلم حتى صلواتهم!

·       وعندما أسقط شباب مصر الرئيس حسني مبارك الذي كان فرعونا بأتم معنى الكلمة، مطمئن كل الإطمئنان على أن وريثه في أملاكه قد يرثه في حكمه لمصر، قلت سبحان الله، هل هذا الشباب الذي قالوا عنه أنه « هايص ولايص ومائع وضائع وريوش… » يسقط نظاما مثل هذا النظام الذي كان يبدو أنه نظام فرعوني لاضعف يعتريه!

·       وعندما استعصى على شباب اليمن، وحراك جنوبه، ومعارضته بكل أطيافها، والحوثيين، والقاعدة، والمتمردين من جيشه ونوابه ووزرائه، وشيوخ القبائل، إسقاط نظام صالح حتى بالصواريخ التي أحرقته وقدفت به خارج البلد، قلت سبحان الله كيف لانتحار شاب أن يسقط نظاما، ويعجز هذا الحشد الذي يمثل خلطة عجيبة عن إسقاط النظام اليمني!

·       وعندما استعصى على شباب ليبيا وشيوخها من رفاق القذافي، وأقرب المقربين إليه، وماجمعوا حولهم، ومن تحالفوا معهم، تحرير طرابلس بالسهولة التي حرروا بها بنغازي، رغم كل ماقام به حلف « الناتو » من ضربات جوية لأهداف عسكرية وغير عسكرية المستعملة من قبل العقيد وأتباعه، قلت سبحان الله كيف يسقط نظام مبارك الأقوى عددا وعدة ودون مساعدة الحلف الأطلسي لشباب مصر ولايسقط نظام القذافي ـ عفوا اللانظام ـ بنفس السهولة!

·       وعندما تنتفض حماه وحمص ودرعا ودير الزور واللاذقية ومدن أخرى، ويسقط الآلاف قتلى، ولايسقط نظام الأسد، لابد أن نتساءل كيف تسقط أنظمة تعتبر من أكثر الأنظمة موالاة وعمالة للغرب بكل سهولة، ولاتسقط أنظمة موصوفة بمحور الشر، ومصنفة على أنها مشجعة للإرهاب وتمثل خطرا على السلم والأمن الدوليين إلا بسفك الدماء وتدمير البلد!

تأملت في هذا « الربيع العربي » فإذا هو في جزء منه خريفا يسقط فيه البشر من تونس إلى ليبيا إلى مصر إلى اليمن إلى سوريا إلى البحرين كتساقط أوراق الخريف، وحتى الزهور التي تفتحت في تونس ومصر إذا لم تتم رعايتها وحمايتها فقد تدبل وتتساقط ولاتثمر..

وعندما اختلط الحابل بالنابل عندي، عدت إلى أمهات الكتب في السياسة والثورات لعلها تفيذني في فهم ماحدث ويحدث، فلم أجد في بطونها سوى ثورات « كلاسيكية » وانقلابات سميت ثورات، ليس هناك مايشبه ماتعيشه هذه المنطقة العربية، إلا من حيث فساد أنظمتها، فالأنظمة عبر قرون في هذه البقعة من العالم فاسدة ومستبدة، حكامها يعرفون كل الطرق والأساليب المشروعة وغير المشروعة للوصول إلى الحكم ولايعرفون طريقا واحدا للخروج من الحكم، حتى وهم في أرذل العمر يستعملون حفاظات الأطفال حتى لايتبولون على أنفسهم، ويستمرون في التبول على مواطنيهم وأوطانهم..

وبقدر ماأعجبت  بثورات شعبية حقيقية انتصرت واسقطت أنظمة مستبدة، بقدر ماتعجبت من ترك السلطة لغيرها، أوتعفف أبرز رموزها عنها مثلما حدث في تونس ومصر، وهو مايشجع فلول النظامين على استفزاز حتى أهالي الذين قدموا أرواحهم فداء لحرية شعبهم!

لم أجد ثورة منتصرة عاد ثوارها إلى بيوتهم، ورضوا بنفس الموقع الذي كانوا فيه قبل الثورة، أي موقع المطالب من سلطة أغلب متخذي القرار فيها هم أبرز رموز السلطة التي ثاروا عليها، تحقيق مطالبهم!

ثورات « الربيع العربي » الناجحة لاتتميز « بسلميتها » رغم ماسقط فيها من أرواح فحسب ولكنها تتميز كذلك بأنها ثورات تنتصر ولاتتسلم الحكم، وهي بالتالي تتحول بالتدريج إلى مايشبه المعارضة التي تعتمد مبدأ المطالبة والمغالبة، تنزل إلى الشوارع والميادين كلما دعت الضرورة لتطالب أو تغالب سلطة وإدارة لاعلاقة لها بالثورة وأهدافها، للضغط عليها والدفع بها لتحقيق بعض مطالبها!

ناقشت هذا « الربيع العربي » من جميع الزوايا مع الكثير من الزملاء، فازددت حيرة وشرودا لتعدد الآراء والمواقف والمنطلقات والأحكام، فظلت الكثير من الأسئلة معلقة تبحث عن أجوبة. لم يعد سؤال سائلي الذي بدأت به الموضوع هو الوحيد المعلق الباحث عن جواب فقد جر سؤاله أسئلة كثيرة في مقدمتها :

هل ما جرى في تونس ومصر خاصة ثورة سلمية رغم العدد الذي سقط من المواطنين قبل سقوط النظامين؟

هل ماجرى في البلدين ثورة بمعنى القطيعة مع نظام سابق وقيام نظام سياسي اقتصادي واجتماعي وثقافي جديد على انقاضه؟

هل المؤسسة العسكرية في البلدين محايدة أم حليفة أم شريكة في الثورة؟ وهل كان بالإمكان سقوط النظامين دون حياد أو انحياز الجيش للثورة؟

هل المؤسسة العسكرية في الوطن العربي متعددة الخدمات والصلاحيات، فهي تحمي الأنظمة الديكتاتورية، وتقوم بالإنقلابات، وتنحاز أحيانا للثورات؟

هل تسلم الجيش للسلطة هو سطو على الثورة وتأميم لها، أم قيادة منظمة لها لافتقادها لقيادة حقيقية منسجمة وقادرة على ايصال السفينة التي تتقادفها الأمواج إلى بر الأمان؟

هل دخول المتمردين على نظام القذافي باب العزيزية، وخروج القذافي منها، كان انتصارا لشباب حمل السلاح لأول مرة على جيش نظامي كان يعتبر من أقوى الجيوش الإفريقية، والأكثر تسليحا، أم هو انتصار لحلف الناتو؟ بمعنى هل بإمكان

مجموعات من المواطنين البسطاء، وحتى مايسمى « بالعرب الأفغان » هزيمة الجيوش العربية التي صرفت عليها الأنظمة العربية الملايير تدريبا وتسليحا من قوت الشعب؟

هل عدم نجاح الثورة في اليمن وسوريا عائد لوفاء المؤسسة العسكرية للنظام؟ أم لضعف المعارضة الشبابية والحزبية؟ أم لعدم تدخل الناتو بعد؟ أم للتباطؤ الذي تعرفه الثورات المنتصرة في تحقيق أهدافها؟

هل إسقاط نظام القذافي أوصالح أو بشار بالسلاح  يؤدي بالضرورة إلى انتهاء الأزمة في هذا البلد أو ذاك، أم أن الأمر قد يكون مجرد انتقال من عنف إلى عنف آخرمثلما هو الأمر في افغانستان والعراق؟

هل الثوار المنتصرون بالسلاح سيقولون للمنهزمين « إذهبوا فأنتم الطلقاء » ويقيمون دولة القانون، أم أنهم سينتقمون من أعداء الثورة، ويجردونهم من حقوقهم وحرياتهم الأساسية، فيتحولون بالتدريج إلى مايشبه النظام الذي ثاروا عليه؟

هل ماحدث في ليبيا ثورة أم انقلاب قوى غربية على نظام حامل لبذور الفساد والسقوط،

أم  أنها مؤامرة خارجية مندرجة ضمن مايسمى « الفوضى الخلاقة » و »الشرق الأوسط الجديد » لتقسيم الوطن العربي المقسم أصلا؟ أم أن هذا التفكير هو في حد ذاته مؤامرة على الثورات العربية هادفة إلى سلبها نقائها ووطنيتها وشعبيتها؟

أسئلة كثيرة ماتزال تستحق الطرح، لكنني أطلت، ولهذا أختصرها فيما يلي:

هل « الربيع العربي »  فجر شعوب يحرق أو يفضح على الأقل أنظمة الإستبداد، أم مجرد غروب لرموز أنظمة بارعة في « استنساخ » رموزها الجديدة، والمحافظة على جوهرها؟

هل هو » ثورة..تمرد..حراك..احتجاج.. إرهاب..انقلاب.. مؤامرة؟ متمنيا أن تثير جدلا يسهم في فهم هذا « الربيع العربي » المتعدد الأسماء والأوصاف والساخن جدا..

Par Ait Benali Boubekeur

La création du RCD, dans la logique de ses fondateurs, devait supplanter l’espace occupé par le MCB. D’ailleurs, n’appelèrent-ils pas les assises de leur parti « les assises RCD/MCB ». Ceci dit, la difficulté fut de s’imposer sur le terrain. Il fallait aussi convaincre les militants et sympathisants du MCB du bien fondé d’un tel projet. Néanmoins, en dépit de diverses difficultés, les opposants aux assises réussirent à sauver le MCB de sa mise au placard. Et celui-ci, ayant survécu aux assises, avait à son actif un bilan satisfaisant. Cependant, cinq ans après la création de son parti, Saïd Sadi se rendit compte que son parti avait intérêt à associer le sigle MCB à ses activités politiques. En effet, et si le moins que l’on puisse dire, le sigle MCB permit des grandes mobilisations. Le chef du RCD entreprit alors une démarche qu’Alain Mahé explique en notant : « C’est dans le cadre de cette nouvelle stratégie et grâce à l’extraordinaire capacité de mobilisation qu’avait le sigle MCB que le RCD décida de créer un MCB –Coordination nationale… C’est lors d’une manifestation organisée le 17 janvier 1994, et à laquelle avait appelé une dizaine d’associations culturelles proches du RCD, que Ferhat Mehenni proclama la création du MCB –coordination nationale ».  Par ailleurs, sentant que le RCD voulait se poser comme le représentant de la Kabylie, le MCB –Commissions nationale organisa une manifestation le 25 janvier 1994. Celle-ci draina énormément de monde.

Toutefois, la crise politique du moment fut une occasion rêvée d’occuper le terrain. La stratégie du RCD s’inscrivait dans cette logique. Bien que le pouvoir, du moins le clan le plus important, ait privilégié une gestion sécuritaire de la crise politique, survenue rappelons-nous suite à l’arrêt du processus démocratique, les rencontres de « la conférence de l’entente nationale » créèrent une panique chez les éradicateurs. De l’avis des observateurs, la région de Kabylie fut le terreau idéal pour mettre en difficulté le groupe du pouvoir négociateur. Un événement, lourd de conséquence, de ce qui fut la prise en otage de la région était l’affaire du boycottage scolaire. Pour Alain Mahé : « C’est en tant que président de la coordination nationale du MCB que Ferhat Mehenni lança un boycottage scolaire illimité, fin août 1994, avec comme mots d’ordre : constitutionnalisation et institutionnalisation de l’amazighité et reconnaissance de la langue Tamazight comme langue nationale et officielle». Pour rappel, le contexte politique en Algérie fut alors marqué par le dialogue entre la présidence de la république et les dirigeants du FIS. Ainsi, pour perturber ce dialogue, auquel d’ailleurs les Algériens n’accordaient pas de crédit tellement le pouvoir n’écoutait pas ses interlocuteurs, le MCB –coordination nationale, par la voix de Ferhat Mehenni, était prêt à sacrifier la scolarité des jeunes de la région. Mais, en appelant à un boycottage illimité, le lanceur de l’appel a-t-il accepté que les siens sacrifient leurs études ? Hélas, il n’en fut rien. Dans son esprit, le sacrifice devait toucher les autres. A l’université, on a assisté à un phénomène répréhensible : les plus pistonnés réussirent à obtenir une inscription dans d’autres universités du pays. L’année suivante, certains revinrent avec une année en poche.  Cela dit, pour revenir au contexte politique de l’époque, Alain Mahé décèle une arrière-pensée des initiateurs du boycottage scolaire. Il note à ce propos : « Pour certains animateurs du mouvement culturel, l’agitation et le désordre qui résulteraient de ces événements n’auraient d’autre but que de faire échouer la solution politique recherchée par les négociations en cours entre le clan présidentiel –Zeroual et Betchine –et les responsables du FIS. Echec qui profiterait aux tenants de la solution militaire ». Par ailleurs, se trouvant devant le fait accompli, le MCB –commissions nationales adhéra à l’appel du boycottage le 2 septembre 1994. En effet, les mots d’ordres ne pouvaient pas laisser les militants indifférents. Pour autant, faut-il que la lutte ne soit pas biaisée. Toutefois, dans le même mois, un événement tint la Kabylie en haleine. Le chanteur populaire, MATOUB Lounes, fut enlevé le 28 septembre 1994. « Le lendemain, Ferhat Mehenni, président de la coordination nationale du MCB, adresse aux ravisseurs un ultimatum leur laissant quarante-huit heures pour libérer MATOUB Lounes, faute de quoi la Kabylie déclarerait la guerre aux islamistes ». Cet appel, à le juger dix-sept ans plus tard, n’a aucun sens. De quel droit peut-on engager toute une région, solidaire soit-elle avec une personnalité populaire, dans une guerre ? De surcroit, cette guerre n’eut aucun fondement. La crise des années 1990 fut une lutte pour le pouvoir. Elle ne concernait pas du coup l’intérêt suprême du pays mais la lutte pour l’emprise sur les institutions. D’ailleurs, cette option ne pouvait pas être celle de la Kabylie. La raclée électorale de décembre 1991 avait été la preuve de la minorité de telles idées dans la région. Cela dit, après un appel au boycottage scolaire, après une guerre déclarée aux islamistes, le même personnage se proclame, près de deux décennies plus tard, président de la Kabylie, et ce à l’insu des concernés. Par ailleurs, pour revenir au sujet qui nous préoccupe, les tenants de la politique d’éradication n’attendirent pas longtemps avant de mettre en œuvre une politique guerrière en Kabylie. Pour Alain Mahé : « C’est au lendemain de ces développements que seront constituées des milices de patriotes encadrées par le RCD. La militarisation était en cours et cette option s’étendra à l’ensemble du territoire national ». Ainsi, à défaut de pouvoir s’imposer politiquement, les partisans de l’éradication s’imposèrent par la force.

Cependant, pour des raisons que l’on ignore jusqu’à aujourd’hui, en janvier 1995, le président du MCB –coordination nationale démissionna du RCD. Le comble de l’histoire, et en se trouvant sans aucun appui dans la région, Ferhat Mehenni rentra en négociation avec le pouvoir. Dans sa démarche, il tenta d’associer le MCB –commissions nationales. Celui-ci refusa nettement. Finalement, il parvint à un accord avec le gouvernement, en mars 1995, sur deux points :

–          La reprise des cours,

–          La création du Haut Conseil à l’amazighité.

Bénéficiant de la disponibilité des médias, la télévision nationale s’empara du sujet. Par ailleurs, sentant que la manipulation fut la marque de fabrique de la coordination nationale, les animateurs des commissions nationales appelèrent à la réunion de toutes les parties prenantes de ce boycottage. Celle-ci eut lieu le 4 avril 1995. Selon Alain Mahé : « Grâce à l’appui des membres des commissions nationales, Ferhat a participé à cette réunion du 4 avril 1995, en dépit de l’opposition de ses anciens amis de la coordination nationale du MCB. C’est le lendemain de cette réunion qu’il annonce la création du MCB-rassemblement national ». En tout cas, de cette réunion, les animateurs optèrent pour une plateforme consensuelle minimale. Ainsi de statut de langue nationale et officielle, les animateurs se contentèrent de la première partie de la revendication. Dans ces conditions, la négociation put s’ouvrir avec le gouvernement. Bien que les animateurs aient fait beaucoup de concessions, la rencontre buta sur le refus du gouvernement de reconnaitre le caractère national de Tamazight. Dans cette épreuve, le gouvernement voulait deux choses ambivalentes : négocier et ne rien concéder. Cette volonté fut confirmée le 22 avril lors du second round de la négociation. Au bout de neuf heures de palabres, les commissions nationales se retirèrent. En revanche, la coordination nationale du MCB avait d’autres objectifs, comme le montre si bien Alain Mahé : « Ce refus du pouvoir a certainement été facilité par le renoncement de la coordination nationale de maintenir la revendication du statut de langue nationale pour le berbère lors de ces négociations, alors que cette revendication faisait partie de la plateforme revendicative cosignée quelques jours auparavant, le 4 avril. Ce renoncement apparait, de toute évidence, dicté par le souci de mettre fin au boycottage qui compromettait la candidature de Saïd Sadi à l’élection présidentielle. De fait, le MCB –coordination nationale appela à soutenir la candidature du leader du RCD ». Incontestablement, le pouvoir algérien et la coordination nationale avaient intérêt à mettre fin à ce boycottage scolaire. En effet, il n’était pas question pour le pouvoir d’organiser l’élection présidentielle sans la participation de la Kabylie. Par conséquent, il fallait trouver un partenaire avec qui négocier. Et surtout il fallait lui faire croire que les maigres concessions étaient une victoire. Pour sceller l’entente, le 29 avril 1995, la rencontre regroupa, d’un côté, le MCB –coordination nationale et, de l’autre côté, le gouvernement algérien. Le terrain étant balisé, il ne restait qu’à parapher l’accord. Celui-ci stipula la fin immédiate du boycottage scolaire. Pour Alain Mahé : « En fait, il n’y aurait eu aucune différence entre l’accord proposé par Ferhat et dénoncé par la coordination nationale et celui que celle-ci finira par avaliser. Le seul « changement » réside dans le nom de l’organisme créé pour promouvoir l’amazighité : Haut conseil dans la formule de Ferhat et Haut-commissariat dans celle des coordinations nationales ». Toutefois, malgré la réaction des commissions nationales tentant de déjouer la manœuvre, la presse, dans son ensemble, se rongea du côté de la coordination nationale.

Pour conclure, il va de soi que la question culturelle, bien qu’elle soit centrale en Kabylie, a été l’objet d’une grande manipulation. En cette année 1994, les animateurs de la coordination nationale utilisèrent cette question pour des objectifs qui n’avaient rien à voir avec la culture. En effet, en août 1994, ils prirent en otage les écoliers en vue de faire échouer la conférence nationale. Après l’adhésion populaire, ils arrêtèrent le mouvement afin de permettre à Saïd Sadi de participer à l’élection présidentielle de 1995. Finalement, pour ceux qui étaient touché par ce boycottage, le bilan de cette action fut désastreux. En effet, des milliers, voire des millions, d’élèves perdirent vainement une année de leur cursus. Après la reprise des cours,  beaucoup d’élèves furent désemparés. Quant aux maigres acquis, notamment la création du Haut-commissariat, Tamazight est restée toujours emprisonnée. Les activités de ce Haut-commissariat se limitèrent à la distribution des prix de concours de poésie, de théâtre ou de chants, écrit in fine Alain Mahé. En somme, cette expérience suscita une désaffection générale. Jusqu’à 1998, année de l’assassinat de MATOUB Lounes, la revendication culturelle fut réduite à son expression spartiate.