Home Infos Nationales نداء من أجل إيقاف ممارسات عنصرية صادرة من جهات رسمية و لإيقاف محاولة السلطة الجزائرية إطلاق آلة الحصاد الجهنمية من منطقة مزاب

نداء من أجل إيقاف ممارسات عنصرية صادرة من جهات رسمية و لإيقاف محاولة السلطة الجزائرية إطلاق آلة الحصاد الجهنمية من منطقة مزاب

by Redaction LQA

د. فــخـار كـمـال الـديــن                                                                 غرداية يوم: 16 سبتمبر 2011

مـناضـــل من أجــل الديمقـراطيــــــة

وناشط في الدفاع عن حقوق  الإنسان


تعمل الأنظمة الاستبدادية والشمولية طول الوقت وبكامل طاقتها على ضمان بقائها في سدة الحكم للحفاظ على امتيازاتها وهي مستعدة لفعل كل شيء في سبيل ذلك وما نراه حاليا من معاناة  وقهر و جرائم ضد الشعوب العربية من طرف الأنظمة الحاكمة في ليبيا وسوريا واليمن إلا أصدق مثال على ذلك ولا تختلف نظيرتها في الجزائر إلا في الأسلوب المتبع في سبيل ذلك.

ويعتبر خلق وزرع بؤر للتوتر مثل ما تزرع الألغام لتنفجر تلقائيا أو من مسافة وقت الحاجة من الممارسات العادية للسلطة الحاكمة في الجزائر ومن أخطر أنواع هذه البؤر هو إشعال فتيل النزاعات الطائفية لظروف وأسباب مختلفة ثم العمل على المحافظة عليها  وتعهدها  كلما خفت جذوة جمرتها. وتعتبر مناطق التنوع الإثني والمذهبي المناطق المفضلة لدى السلطة لممارسة هذا العمل القذر. ومنطقة مزاب بغرداية لا تشذ عن هذه القاعدة بل هي من ركائزها. فمنذ الاستقلال وبطريقة دورية تشتعل بين سكان المنطقة من مزابيين وعرب أحداث طائفية محزنة تسقط فيه ضحايا وتخرب الممتلكات وتلعب السلطة دائما في بداية الأحداث دور المتفرج  حتى تضمن اشتعالها بشدة و تترسخ الكراهية والحقد بين المواطنين، ثم تتصرف في نهاية الأحداث حسب الظروف والأسباب الحقيقية لإشعالها، مثل توجيه الرأي العام المحلي  لاختيار مفروض كما حدث عاما قبل الانتخابات الرئاسية في  مدينة بريان، أو كبح جماح  أي مطالبة بالحقوق والحريات…ألخ

ومن أبرز هذه الأحداث « أحداث بريان » التي دامت قرابة عامين وسقط فيها الضحايا بين قتلى وجرحى وتخريب للمئات من المنازل والمحلات والعشرات من الشباب الموقوفين. و هذا عقابا للمزابيين على انتخابهم على قوائم غير مؤيدة من طرف السلطة، بمناسبة الانتخابات المحلية 2007 وكذلك للتحضير للانتخابات الرئاسية 2009 حيث  استوعب الجميع الدرس القاسي وشاركوا في مبايعة الرئيس الحالي للحصول على الأمن و لإطفاء نار الفتنة وإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين !!

وكذلك أحدث مقبرة « إمحراص » المعروفة بغرداية حيث منع المزابيون من إعادة بناء سور المقبرة من طرف المئات من الشباب ينتمون لطائفة أخرى وهذا بالاعتداء عليهم وقذفهم بالحجارة تحت سمع وأنظار رجال الأمن والذين لم  يوقفوا أحدا من المعتدين وعندما حضرت السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي لم يتورع عن تأييد المعتدين  وهذا بإعطاء الأوامر بإيقاف عملية البناء؟!، مما خلق جوا من الإحساس بالظلم والكبت لدى الشباب المزابيين، ولم يتركوا لتكملة عملية البناء إلى يومنا هذا بذرائع مختلفة لتبقى مقبرة « إمحراص » بؤرة من بؤر التوتر في منطقة مزاب !!

ومؤخرا لاحظ الجميع مؤشرات التحضير لبداية لأحداث جديدة وتتمثل في الاعتداءات المتكررة على مقابر تابعة للمزابيين و تحطيم أسوارها و كذلك تحطيم بنايات في طور الانجاز تابعة للمزابيين في بلدة « آت مليشيت » وبالرغم من الشكايات المتعددة إلا أن السلطات المحلية وخاصة الأمنية منها لم تتخذ أي إجراء لإيقاف هذه الاعتداءات مما أدى إلى النتيجة المحتمة والمبرمجة وهو حدوث تصادم طائفي بين المعتدين وأصحاب البنايات يوم الثلاثاء 13 سبتمبر 2011، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المصابين بجروح متفاوتة الخطورة.

ولولا التدخل السريع للنشطاء حقوقيين و لكتلة المنتخبين الأحرار المحلية المعارضة، لحدث مالا تحمد عقباه حيث قاموا بإطلاق صفارة الإنذار في اتجاه السلطات الأمنية والتنفيذية المحلية التي استجابت بعد إلحاح وإصرار شديدين  لنداء التدخل ووضع الحد لهذه الممارسات المفتعلة التي صارت لا تنطلي على احد، و لكي لا يفوت الأوان و تتطور الأوضاع وينتشر الصراع الطائفي إلى كامل المنطقة أو ربما ستكون الشرارة المبرمجة لانطلاق أحداث  شغب واضطرابات على المستوى الوطني  لن يستطيع احد التحكم فيها وتأتي على الأخضر واليابس وتكون المبرر والذريعة للنظام الحاكم لقمع الحريات و لتبرير استمراريته في الحكم لدى القوى العظمى! والتي هي ربما هي المقصودة بهذا الإشعال الجديد.

لهذا  نرجو من الجميع أن يضع حدا لهذه الألغام الموقوتة أو لزرعها من جديد وهذا  بفضح والتنديد بشدة بمثل هذه الممارسات العنصرية الخطيرة  الصادرة من جهات رسمية ولا يعتبرها من الطابوهات التي لا يجب الحديث عنها وبهذا نسقط في لعبة السلطة الماكرة، حيث بمثل هذا السكوت وانتهاج سياسة النعامة لا نحل المشكلة أبدا بل نساعد وبطريقة غير مباشرة على ترك كل خيوط اللعبة بين أيدي السلطة تحركها مثل ما تشاء وقت ما تشاء وتفعل بها ما تشاء.

إمضاء:

د.فخار كمال الدين

You may also like

2 comments

houda 16 septembre 2011 - 19h41

Salam tout le monde
connaissant la sagesse des mozabites je sais qu’ils déjoueront ce piège mais jusqu’à quand ?
HASBOUNA ALLAH WA NI3MA EL WAKIL اللهم اجعل كيدهم في نحورهمو
SOYEZ VIGILANTS

Reply
LB 16 septembre 2011 - 22h56

لقد زرت مدينة غرداية سنة ٢٠٠٩ و كنت حزينا لما رأيت عند مروري بمنطقة بريان

أتمنى أن لا يقع إخواني سكان المنطقة في نفس الفخ و الذي يمكن أن يؤدي إلى دوامة من العنف والكراهية وهذا ما يتمناه النظام الفاسد

أشكر الاخ كمال الدين و كل الإخوة في الميدان على كل هذا العمل و التضحية من أجل تجنب الفتنة بين الأشقاء

جزاكم الله خيرا

الوافي

Reply

Leave a Comment

Le Quotidien d'Algérie

Tribune de l’Algérie libre

Newsletter

Subscribe my Newsletter for new blog posts, tips & new photos. Let's stay updated!

Nouevautés

@2008 – All Right Reserved. Designed and Developed by LQA